شراء أرض للكنيسة :

في البداية في حبرية المتنيح الأنبا يؤنس أسقف الجيزة في مارس 1961 . تم إنشاء جمعيات للوعظ في العمرانية و عزبة الورد و نصرالدين . و في الاحتفال بأفتتاح فرع التربية الكنسية بعزبة الورد ، تبرع الأنبا يؤنس بمبلغ خمسون جنيهاً كباكورة  وخميرة لجمع تبرعات لشراء أرض الكنيسة ،  وطبعت دفاتر سلمت للأستاذ جرجس ميخائيل ، و كان المشرف على المشروع أبونا صليب سوريال.

و بعد نياحة الأنبا يؤنس اختار الله الأنبا دوماديوس في مارس 1963 . فبادر برسامة القس مينا كامل و القس يوحنا منصور . و تبرع الأنبا دوماديوس بمبلغ خمسمائة جنيهاً . و تم أسناد رعاية منطقة العمرانية إلي أبونا مينا كامل .

و علمت المطرانية بوجود مزاد على قطعتي أرض بالعمرانية فأرسلت المهندس شوقي توفيق لدخول المزاد كوكيل عن المطرانية و حضر معه السيد فؤاد أنيس و رسى مزاد القطعة الأولى بمبلغ أربعة جنيهات للمتر و القطعة الثانية حاول أحد الجيران المزايدة و لكن تمكن المهندس شوقي من اخذها بسعر خمسة جنيهات و عشرة قروش للمتر .و تم دفع ربع المبلغ عند رسو المزاد.

بعد ذلك تم استخراج تصريح ببناء سور و حجرتين للحراسة و في شهر مايو 1966 تم دخول التيار الكهربائي .

و كان الخفير لحراستها عم متى رزق الله الذي صار بعد ذلك أول قرابني للكنيسة .

و كان الشعب يطلب من أبونا مينا كامل البدء في البناء فرفع الأمر للأنبا دوماديوس .

 

أول قداس و بداية الصلوات :

تم شراء ألواح اسبستوس مضلع و في مدة أسبوعين تم عمل سقف من عروق و ألواح خشبية و بناء الجانب القبلي .

كما قرر الأنبا دوماديوس إقامة أول قداس و كان المذبح عبارة عن ترابيزة، و باقي أدوات المذبح كان أحدهم تبرع بها.

و في صباح الأحد الموافق 26 فبراير 1967. فوجئ عم متى الخفير في الساعة الخامسة صباحاً بحضور الأنبا دوماديوس و معه المعلم عريان يعقوب . فأرسل إلى الأستاذ عبدالله عوض لكي يخبر بعض العائلات فجمع حوالي خمسون شخصاً في هذا القداس المبارك .

بعد ذلك تم شراء مائتين كرسي و انتظمت القداسات أيام الأحد و الجمعة و عشية السبت و ابتدأت فصول مدارس الأحد و اجتماع الشبان.

و قد عمل اشتراكات شهرية و تبرعات و كان القائمين على ذلك الأستاذ جرجس ميخائيل و الأستاذ عزوز كامل و الأستاذ عبدالله عوض و المهندس عبدالمسيح حنا و الأستاذ فوزي رياض ،ثم بعد ذلك تولى عم عطالله حنا جمع الاشتراكات الشهرية .

 

 

 

تنظيم الخدمة و نموها :

بعد ذلك تمت رسامة (المتنيح)القس  يوسف أسعد للخدمة بكنيسة السيدة العذراء مريم في 24 نوفمبر 1967 ، و سارت الخدمة برعاية المسيح و اتجه الكاهنين أبونا مينا كامل و أبونا يوسف اسعد في تنظيم الخدمة و الافتقاد .

و لأجل استكمال بناء الكنيسة تم اعداد الرسومات من المهندس سامي مسيحه و ارسلت ال مكتب الدكتور ميشيل باخوم لعمل الرسومات الانشائية و طلب تعديل الرسومات من المهندس ثابت برسوم و الكنيسة تشمل طابق واحد و بدروم تحت الهيكل مع بناء مبنى للخدمات به صالة للمسرح .

و بدأ العمل بحفر الاساسات في 15 مارس 1968. و لما تم البناء أقيم قداس بالهيكل الأوسط في عيد النيروز 11 سبتمبر 1968. و بعد القداس أقسم مهرجان للأطفال .

احتاجت الخدمة النامية بالكنيسة إلي كاهن خصوصاً أن أبونا مينا كامل كان يتردد لزيارة زوجته ( المقيمة بأمريكا ببعثة دراسية) و أرسله قداسة البابا شنودة الثالث للخدمة في كنيسة مارجرجس ببروكلين ، فتمت رسامة القس روفائيل مختار في 15 فبراير 1974 .

بعد ذلك تم استكمال مبنى الخدمات الي سبعة ادوار و تم استكمال بناء المنارة .

 

استمرار الخدمة برغم الضيقات :

و مع احداث الاضطرابات التي حدثت في مصر سنة 1981 أيام الرئيس السادات ، تم اعتقال 8 اباء اساقفة و 24 كاهناً، كان من ضمنهم ابونا يوسف أسعد ، الذي افرج عنه في يناير 1982 ، و بعد ذلك تمت رسامة القس حنا يعقوب في 19 فبراير 1982 للمساعدة في الخدمة و الرعاية .

ثم توالت الرسامات ( المتنيح) القس مينا ظريف في 23 نوفمبر 1984 و القس يونان بشرى في 28 نوفمبر 1986 و الاباء القس صليب عوض و القس اسحق نصري و القس جرجس فريد في 19 مارس 1989 .

وفي 24 سبتمبر 1993 تنيح القمص يوسف أسعد على اثر حادث أليم في طريق القاهرة اسكندرية الصحراوي ، و هكذا بعد ان حمل صليب الاعتقال كان صليب الحادث لتختاره العناية الالهية ليرتقي الي رتبة الراحة في احضان القديسين .

و بعد ذلك بفترة تمت رسامة القس بيجيمي كامل في 16 مارس 2011 . ثم رسامة القس بوعز أميل في 20 نوفمبر 2013 بيد نيافة الحبر الجليل الانبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة وسط.

توسيع و تدشين الكنيسة (1994-1996) :

بعد حوالي ربع قرن من بناء الكنيسة تم عمل ترميمات و توسعات داخلية لصحن الكنيسة لكي تصبح المساحة ضعفين و نصف المساحة القديمة ، واعلن عن البدء بعد اخذ الموفقات و التراخيص اللازمة بنهضة العذراء 1994 و أبتدأ العمل الذي فرح به أبناء الكنيسة و تقدما طواعية للخدمة في انجازه ، و نذكر في هذا المجال الدور البارز للاستاذ زكريا سدراك و الاستاذ جورج فهمي الذين تحملوا مسئولية في تنفيذ متابعة تنفيذ العمل و انجازه من امور هندسية او تصاريح رسمية او متابعة العمال و احتياجاتهم .

 

و تم تقديم طلب لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث ان يحضر ليدشن لنا الكنيسة بعد تجديدها ، فأتى قداسته مع المتنيح الانبا دوماديوس و جمع الاباء الاساقفة ليدشنوا مذابح الكنيسة القائمة قبلاً و الجديدة في 6 اغسطس 1996 ، و بذلك أصبح للكنيسة 7 مذابح.

شارك

Submit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to Twitter